العفو والتسامح

- العفو والتسامح وكظم الغيظ وضبط النفس عند الغضب والمصائب من الأخلاق الإسلامية العظيمة، الذي هو أبلغ في التعبير من الكلمات، وأقوى في التأثير من العبارات والمقالات، وأوضح في الخطاب من ضوء الشمس، وأهدى في معناه من نور القمر.

- وهو يدل على قوة الشخص، وعلى سلامة النفس من الغل والحقد والحسد وعلى صفاء القلب من الروح العدوانية.

- إن التحلي بالعفو يريح النفس ويطمئن القلب.. كما يريح الأعصاب ويغني عن كثير من الأدوية.. لأنه يجعل صاحبه بعيدا عن توتر الأعصاب والقلق والاضطراب، وارتفاع ضغط الدم الذي يسبب كثيرا من الأمراض.. وذلك لأن صاحب القلب الخالي من العفو يملأ قلبه بالغل والحقد والحسد والتشفي والأخذ بالثأر، وهذا كله إعصار وبركان في النفس لا يهدأ حتى ينتقم فيقع فيما يندم عليه فيما بعد.

استفتح كلامي بان هناك الكثير من الآيات الكريم التى تحث على العفو والتسامح لكني اذكر منها

قول الله تعالي في كتابه الكريم {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}.

وقوله تعالى{ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }.

لذكل استخلاص من موضوعك الرائع إن في روح الدين الاسلامي الذي منى الله عز وجل به علينا من اول الانبياء آدم الى نبينا محمد(صلى الله عليه وآله) من العفو والسماحة الانسانية تجاه البشرية ما لا يملك منصف من البشر ان ينكرها ففي الدين الاسلامي الحث على تآلف الاجناس، واشاعة التراحم والمودة بين الناس، والتأدب بالآداب الاسلامية، ونبذ الحقد والحسد والتباغض، ليتحقق العدل والانصاف واعطاء الحقوق لأصحابها والمساواة بين بني البشر ولكم في ذلك أسوة حسنة وهو نبينا محمد (صلى الله عليه وآله) والمثل الاعلى في العفو عند المقدرة وذلك قمة الصفح والسماحة في وقت كان يستطيع ان ينتقم من اعدائه مقابل ما لاقاه منهم من اذى ومقاتلة وعدوان وكذلك لا اهمل موقف امير المؤمنين علي بن ابي طالب(عليه السلام) عندما امرء اصحابه بان لا يشدو العقاب على قاتله وان يحكموا فيها حكم الله عز وجل وهذه قمة العفو والتسامح.

واختم بقول الله تعالى: ((ولا تستوي الحسنة ولا السيئة، ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم، وما يلـقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها ألا ذو حظ عظيم)) صدق الله العلي العظيم..

اخوكم وابنكم/ علي عبدالله