عدد المساهمات : 63 نقاط : 126 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 19/06/2010
موضوع: للمتزوجين الجدد الإثنين يوليو 19, 2010 4:51 am
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخواتى الغاليات عساكن بخير وفى أحسن حــــــــــــــال من منا لا يرغب فى تحقيق أقصى درجات السعادة الزوجية..........ومن منا لا يهوى العيش السعيد وراحة البال ......؟ من منا مهما كانت قساوته يهوى الخلافات والمشاجرات ...........؟ أظننا كلنا فى أمس الحاجة لسعادة تملأ بيوتنا وقلوبنا ونحيا بها فى حب ومودة ورحمة وسكينة السر بسيييييييييط يفصح عنه هذا المقال إن شاء الله
يقولون إن الزواج سترة للبنت. ولكنه في الحقيقة سترة للرجل .
وهذا هو ما جاء ذكره بالقرآن الكريم تحديداً ونصاً: (ومن آياتهِ أن خلقَ لكمْ من أَنفُسكُم أزواجاً لتسكُنوا إليها) السكن هو سكينة النفس وطمأنينتها واستقرارها، السكن هو الحماية والأمن والسلام والراحة والظل والارتواء والشبع والسرور، السكن قيمة معنوية وليس قيمة مادية. ولأن السكن قيمة معنوية فإن الزوج يجب أن يدفع فيه أشياء معنوية، وهو ن يتبادل المودة والرحمة مع الزوجة. فهذا السكن يقام على المودة والرحمة، فالمودة والرحمة هما الأساس والهيكل والمحتوى والهواء، وبغياب المودة والرحمة ينهار السكن، فلماذا جعلت الزوجة هي السكن؟
الإجابة تأتي من نفس الآية الكريمة (ومن آياته أن خلقَ لَكمْ من أنفسِكم أزواجاً لتسكنوا إليها) تقول: (خلق لكم من أنفسكم أزواجاً) انتبه إلى كلمة أزواجاً ولم يقل نساء ، أي لا يتحقق إلا من علاقة زواج . لا تحقق إلا إذا تحولت المرأة إلى زوجة. إذن الأصل في الحياة أن يكون هناك زواج. رجل مؤهل لأن يكون زوجاً وامرأة مؤهلة لأن تكون زوجة. يذهب الرجل إلى المرأة لتصبح زوجته ليسكن إليها. فإذا لم تكن زوجته فإنه من المستحيل أن تصبح سكناً حقيقياً له. ولذلك لا تصح العلاقة بين الرجل والمرأة إلا بالزواج، ولا يمكن للرجل أن ينعم بالسكن إلا من خلال الزواج.
ونكمل الآية الكريمة: (وجعَلَ بَينكُم مَوَدةً وَرَحمَة). جاء السكن سابقاً على المودة والرحمة. إذ لابد للإنسان أن يسكن أولاً، أن يختار المرأة الصالحة ويتقدم إليها ويتزوجها ليتحقق السكن. فإذا قام السكن جعلت المودة والرحمة. إذن لا يمكن أن تقوم المودة والرحمة إلا من خلال وفي إطار سكن، أي من خلال وفي وإطار زواج. والكلمات الربانية البليغة تقول: (وجعل بينكم) أي أن الله هو الذي جعل، أي لابد أن يكون. فطالما أنه زواج فلابد أن يستمر على المودة والرحمة. هذا ضمان من الله لكل مَن أراد الزواج. فإذا أردت أن تسكن فلابد أن تتزوج. وإذا تزوجت فلابد أن تنعم بالمودة والرحمة.
وتأمل الكلمة الربانية الدقيقة (بينكم) لم يقل عزوجل: (جعل لكم وإنما بينكم. وهي تعني أنها مسألة تبادلية، أي يتبادلها الزوج والزوجة أي أن المودة والرحمة لا تتحققان إلا من الطرفين. أي لا يمكن أن تكون من طرف واحد. لم يجعل الله الرجل وداداً رحيماً وحده، ولم يجعل المرأة ودواد رحيمة وحدها. هذا لا يكفي، إنما لابد من الإثنين معاً. ويتجه الرجل نحو المرأة طمعاً في السكن. ومَن الذي يسكن؟ ليس الجسد، وإنما الروح، فروح الرجل تسكن إلى روح المرأة، ثم يطمع في المودة والرحمة، مودة المرأة ورحمتها، فتهبها له.
عبدالجليل يوسف الشايب
عدد المساهمات : 584 نقاط : 808 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 24/06/2010
موضوع: رد: للمتزوجين الجدد الثلاثاء يوليو 20, 2010 12:04 am